إن الدين عند الله الإسلام

الحمـد لله أهـل الحمــد والثنــاء
المتفــرد بـرداء الكبريـاء
المتوحـد بصفـات المجـد والعـلاء
المؤيد لعباده بقوة الصبــر على السراء والضـراء
والشكـر علـى البـلاء والنعمــــاء
اللهـم نحمدك حمــد الشاكريـن ونؤمـن بـك إيمان الموقنين
ونقــر بوحـدانيتـك إقرار الصادقيـن
وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين خاتم الأنبياء والمرسلين
وعلى آله قادة البررة الأتقياء المؤمنين
وعلى صحابته السادة الأصفياء الموحدين
صلاة دائمة مصونة من الإنقضاء والإنقطاع إلى يوم الدين
أما بعد أحبتى فى الله ... فقد دعانى أخى الحبيب مصطفى
صبرى بارك الله فيه للإنضمام إلى صفحتة على الفيس بوك والتى عنونها باسم (وَرَضِيتُ
لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا(وقد أعجبنى الهدف من تلك الصفحة وهو الهدف الظاهر
من عنوانها وقد ازداد اعجابى بما رأيته من مشاركات على تلك الصفحة ، الأمر الذى
دفعنى للكتابة فى ذات الموضوع علنى اشارك ولو بالجهد الميسور لإبراز الهدف من تلك
الصفحة من باب وتعاونوا على البر والتقوى ومن خلال عنوان الصفحة ذاته .
ولما كان الموضوع الذى شاركت به يهم كل مسلم أن يطلع عليه فقد رأيت نشره على منتدانا الحبيب
منتدى آل البيت الكرام لتعم الفائدة .
وأبدأ فأقول بأن الحقيقة التى لا مجال لمناقشتها أو محاولة إنكارها ذلك إنها حق الله الذى لا يجرؤ مخلوق
على جحده وقد أكدها الله سبحانه وتعالى فقال فى سورة آل عمران 19 : (( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ
وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ
الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ
سَرِيعُ الْحِسَابِ)) ، وزيادة فى تأكيد تلك الحقيقة فقد قال الله جل
وعلا سورة فى آل عمران 85 : ((
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي
الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) .... فالحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
فقد أرسل الله رسوله الكريم سيدنا محمد صلىالله عليه وآله وسلم بالحنيفية السمحاء والشريعة الجامعة التي تكفل للناس الحياة
الكريمة والتي وصلت بالناس إلى أعلى درجات الشرف والكمال وعلى مدى ما يقرب من ثلاث
وعشرين عاما قضاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دعوة الناس إلى الله حتى
تم له ما أراده الله سبحانه وتعالى له من تبليغ الدين وجمع الناس عليه
ولم تكن رسالة الإسلام محددة ليختص بها جيل
من الناس دون جيل آخر بل كانت رسالة عامة للناس جميعا إلى أن يرث الله الأرض ومن
عليها ، مصداقا لقوله تعالى حين خاطب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فى سورة سبأ
28 : ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))
وقال أيضا مخاطبا رسوله الكريم صلى الله عليه
وآله وسلم فى سورة الأعراف 158: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ
اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ
الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .
كما أن من مزايا هذا الدين أنه يوجب العدل
ويحرم الظلم ويجعل من تعاليمه المودة والرحمة والتعاون والتضحية وإنكار الذات
ويدعوا إلى المؤاخاة بين الناس فيقول تعالى جل شأنه فى سورة المائدة 2: (وَتَعَاوَنُواْ
عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ
اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
كما أن من مزاياه حتى في العلاقات مع غير المسلمين يدعوا الى العدل فيقول جل
شأنه فى سورة الممتحنة 8 : (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ
لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن
تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ))
حتى أن الإسلام في قضايا الدين ذاته يقرر
أنه لا إكراه في الدين فيقول جل شأنـه فى سورة البقرة 256 : (( لاَ إِكْرَاهَ فِي
الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ
وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ
لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) .
ويقول أيضا مخاطبا رسوله الكريم فى سورة
يونس 99 : ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ
مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ )
فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن عليه
سوى تبليغ الرسالة وأن يدعوا إلى الله حيث
قال تعالى فى محكمة التنزيل على لسانه صلى الله عليه وسلم فى سورة الاحزاب 45 و 46
: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا
وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا...)
ويقول رب العزة جل شأنه أيضا مبينا أن من[
يسلم لله رب العالمين فقد اهتدى فقال فى سورة
آل عمران 20 : (( فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ
وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ))

أحبتى فى الله ... إن الإسلام دين إنتصر بعباد الله وإنتشر
بذاته وذاع بأخلاق أصحابه الأوائل الذين كانوا صورة صادقة للمثل العليا والقيم
الراقية والأخلاق الفاضلة الرفيعة ولا شك فى ذلك فهم أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم .
واليوم أحبتى فى الله وبعد أكثر من ألف
وأربعمائة عام نجد أن هذا الدين لا يزال عطائه متجددا نجده يعيد الصواب إلى العالم ويطهره من الرجس الذي تردى فيه وليس أصدق دليل على ذلك من إقبال الكثيرين على
الدخول في الإسلام وإعتناقه.
ولم لا فإن الله تعالى يقول في سورة الكهف 17 : (( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ
الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا )) .
ويقول أيضا في سورة الأنعام 125 : ( فَمَن
يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَنيُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي
السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) .
ولقد من الله على الكثيرين بنعمة الإسلام فى
عصرنا الحاضر بعد أن قرأوا كتاب الله
قراءة تدبر ورغبة مصداقا لقوله تعالى فى سورة النساء82: (( أَفَلاَ
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ
فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )) ، وبعد أن تبين لهم حين تدبروا القرآن أن ما من شئ يحدث فى
الكون من حولهم إلا ويجدون خبره فى القرآن وذلك قوله تعالى فى سورة ص 88 :
(( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ))
وإذا أردنا أن نبين أمثلة لمن شرح الله
صدرهم للإسلام في عصرنا الحالي( هيرالال غاندي ) إبن الزعيم الهندي الكبير ( عاندي ) وكان يدين بعقيدة الهندوس
الشائعة في الهند والتي تقوم والعياز بالله على تعدد الآلهة وإحتقارمن يدينونبديانات أخرى ووجد هيرالال غاندي أن مجتمع المسلمين في الهند أحسن حالا من الهندوس
وأن ما يعتنقة الهندوس هو الباطل فما كان منه سوى أن أقبل على دراسة الدين
الإسلامي حتى كشف الله عن قلبه الحجاب فأسلم واتخذ لنفسه اسم (عبد الله ) ثم صعد
إلى المنبر وألقى خطبة طويلة قال فيها :
(( كلكم يعلم بأنى هيرالال غاندى ابن الزعيم الوثنى غاندى فأنا أعلن على رؤوس الأشهاد
وفى وسط هذا المجتمع العظيم من المسلمين بأنى قد عشقت الإسلام وأحببت القرآن وآمنت
بالله وحده وبالرسول الأطهر سيدنا محمد صلوات الله
وسلامه عليه وأنه خاتم النبيين وأنه لانبى بعده وأن ما جاء به القرآن حق
والبعث حق والملائكة والقضاء والقدر حق
والكتب المنزلة حق وأنبياء الله ورسله حق ، فللإسلام وللقرآن سأحيا وأموت ))
وهذا هو العالم النمساوى ( ليبون فايس )
والذى اعتنق الاسلام ولقي نفسه باسم / محمد أسـد والذى كان قبل إسلامه من أسرة
يهوديه وكان يعمل بالصحابة وجاء إلى الشرق الأوسط بحكم عمله واقترب من المسلمين واعجب
بهم فأقبل على الدين الإسلامي يدرسه ويبحث فيه فتدبر آياته وشرح الله صدره للإسلام
فأسلم لله تعالى وأصبح داعيا إسلاميا .
وكذلك أسلم ( مارمادوك ) ابن القس البريطانى المشهور ( تشارلز بكتال ) وتحول بعد

كما أسلم الحاخام اليهودى ( ابراهيم بولات ) والذى كان يعيش فى مدينة مرجلان
بولاية اوزبكستان بالاتحاد السوفيتي وأعلن إسلامه يعد أن درس الاسلام وأكتشف
أن عقيدة آبائه منذ أقدم العصور كانت الاسلام بعد أن قرأ وتدبر قول الله تعالى فى
سورة آل عمران 67 : (( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ
نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))
وأخيرا وليس بآخر إن شاء الله تعالى ذلك
الخبر الذى قرأناه فى جريدة المساء الصادرة يوم الخميس السابع والعشرين من شهر
أكتوبر 2005 عن إسلام أستاذ الرياضيات
الكندى ( جارى ميلر ) وقد قدم الكاتب ذلك الخبر فقال :
(( إذا كان فى الشرق شيوخا وهبوا أنفسهم للإسلام وأحسنوا التعبير
بنعمة الإسلام يقول جارى ميلر : * (( أيها الناس
أيها المسلمون لو أدركتم فضل ما
عندكم على ما عند غيركم لحمدتم الله أن أنبتكم من أصلاب مسلمة ورباكم فى محاضن المسلمين )).
** (( لقد أنشأكم على هذا الدين العظيم أن معنى النبوة ومعنى الالوهية ومعنى
الوحى والرسالة والبعث ، كل تلك المعانى
عندكم وعند خيركم فرق مابين السماء والأرض )) .
*** (( لقد جذبنى لهذا الدين وضوح العقيدة ذلك الوضوح الذى لا أجده فى عقيدة سواه )) .

وعن قصة إسلامه يقول جارى ميلر( والكلام منشور فى جريدة المساء ) :
(( فى أحد الأيام أردت أن أقرأ القرآن بقصد أن أجد فيه بعض الأخطاء وكنت أتوقد
أن أجد كتابا قديما مكتوبا منذ عشر قرنا
يتكلم الصحراء وما إلى ذلك ، لكننى مما وجدت فيه بل واكتشفت أن هذا الكتاب
يحتوى على أشياء لا توجد فى أي كتاب آخر
فى العالم ، وكنت أتوقع أن أجد بعض التى مرت على النبى محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة
زوجته خديجة رضى الله عنها أو وفاة بناته وأولاده ، لكننى لم أجد شيئا من ذلك )) .
ثم يؤكد جارى ميلر حقيقة جعلته فى حيرة من أمره فيقول :
** (( وجدت سورة كاملة باسم " مريم " فيها تشريف لمريم عليها
السلام ولم يجحد سورة باسم عائشة أو فاطمة
رضى الله عنهما ، وكذلك وجدت أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم خمسة وعشرين مرة فى القرآن
فى حين أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا أربع مرات فحسب ))

ويقول جارى ميلرأنه:
*** (( أخذ يقرأ القرآن بتمعن لعله يجد مأخذا
عليه لكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة وهىالآية رقم 82 من سورة النساء : (( أَفَلاَ
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )) .

يقول ميلر : أن من الآيات التى توقفت عندها كثيرا قول الله تعالى فى سورة الانبياء 30
: ((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ))

يقول جارى ميلر : ( إن هذه الآية هي بالضبط
موضوع بحث علمي حصل على جائزة نوبل فى عام 1973
وكان عن نظرية الانفجار الكبير الذى حدث منه الكون ) .

ثم يعبر جارى ميلرعن دهشته فيقول : (( أن الشئ المذهل فى أمر النبى محمد
صلى الله عليه وسلم والادعاء بأن الشياطين هى التى تعيينه ...))

ثم يكمل ميلر حديثه مسترشدا بالآية 98 الكريمة من سورة النحل التى يقول فيها رب العزة
جل شأنه مخاطبا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم : (( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )) .

ويتساءل ميلر : كيف يكتب الشيطان كتابا ثم يقول انه يجدب أن تتعوذ منى قبل أن تقرأ هذا الكتاب ؟
ثم يختتم ميلر حديثه فيقول إن من إعجاز آيات
القرآن الكريم تلك الآية التى أبهرته وهى الآية 82 من سورة المائدة والتى قال فيها رب العزة جل شأنه :
(( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُود َ)) .
يقول جارى ميلر :
(( إن اليهود أشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر إلى وقتنا الحاضر ، وهذا تحد عظيم
ولو أن اليهود تدبروا هذا الأمر لتعاملوا مع المسلمين معاملة طيبة بالمخالفة للآيةالكريمة ، ولكن الله لا مرد لقضائه فقد
مـر أربعة عشر قرنا من الزمان ولن يحدث خلاف ماقضى به الله بكلامه الذى أنزله فى
كتابه الكريم فهو سبحانه عالم الغيب )) . هذا أيها الاخوة الأحباب ديننا الاسلام دين
الحق الذى لا يقبل الله غيره فهو القائل سبحانه وتعالى : (( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ
الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) .
أحبتى فى الله ...
وبعد أن بينا حقيقة سماحة ديننا الاسلام من خلال اقوال من اعتنقه مما كانوا هندوسا
أويهودا أو نصارى ، فهناك على الجانب الآخر هؤلاء الملقبون بالمستشرقين فهؤلاء
هم المكابرون من أعداء الاسلام الذين رغم عدائهم الشديد للإسلام إلا أن الله جل وعلا أنطقهم
بشهادات حق لهذا الدين وعلى سبيل المثال لا الحصر
نذكر ذلك المستشرق الذى يدعى ( جوستاف لوبون ) الذى قال فى مؤلفه حضارة العرب
وبالتحديد فى صفحة 453 وبالحرف الواحد : (( لو صح أن يكون للأديان ما يغرى
إليها من تأثير لوجب أن نقول أن القرآن أفضل من الإنجيل لأن أمم الإسلام
كانت أسمى أخلاقا من أمم النصرانية )) .
هكذا أيها الأحبة ...
فبالرغم من اقتناع هؤلاء المستشرقين بتلك الحقيقة البالغة إلا أنهم يكابرون
ويستكبرون على الدخول فى الاسلام ونحن نقول لهم لو يعلموا مافى الإسلام من خير لتمنوا أن يكونوا مسلمين فهو منجاة من النار وعذاب أليم ونوال للجنة التى أعدت لأمة لا اله إلا اللهمحمد رسول الله فقد قال رب العزة جل وعلا فى سورة الحجر 2 : (( رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْكَانُواْ مُسْلِمِينَ ))قال مجاهد رضى الله تعالى عنه فى تفسير تلك
الآية الكريمة أنه إذا أخرج من النار من قال لا اله إلا الله محمد رسول الله قال المشركون

*****************
رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا
اللهم إنا قد آمنا بك وصدقنا بما أنزلت على نبيك الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم وآمنا بكتبك
وملائكتك ورسلك
وصدقنا بآياتك ولم نكذب
فجد علينا من خزائن جودك ورحمتكمعاصيك وأحينا

[